عندما تتوسع الرؤى ويتضح البناء القائم بأدوات مرتكزه على مجالات الفنون والتشكيل لتحتضن العديد من شرائح المجتمع وخاصة الشباب الباحثين عن مساحات ممكنة من احتواء مواهبهم التشكيلية وخلق روابط مع نماذج متحققة فى مجال ريادة الأعمال فى مصر فتفتح أمامهم أسواق العمل بالإضافة لاكتساب المهارات العملية.
وفى إطار ذلك أقيمت فعاليات الاحتفال بتلك المعطيات بمعرض تحت عنوان «بنك نوت» بفكرة وتنظيم مؤسسة المنتدى الدولى للفن التشكيلى برئاسة رانده فؤاد، باستضافة فاعلة بقاعة متحف بنك مصر إيماناً بقيمة الدور المجتمعى والقوة الناعمة للفن والثقافة، وبرعاية وزارات: التخطيط والتنمية الاقتصادية، وزارة البيئة، وزارة الثقافة، وبالشراكة مع شركة تطوير مصر، وقد افتتح المعرض أ. محمد الاتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر، د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، د.أحمد شلبى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، بحضور العديد من الشخصيات العامة على رأسهم السيد عمرو موسى، الكاتب محمد سلماوى والفنان نازلى مدكور ود.محمد شاكر.
وقد جمع المعرض أبرز فنانى ورواد الحركة التشكيلية جنبا إلى جنب مع الاعمال الفنية للشباب وتقديمهم كسفراء لمفهوم الفن المستدام والذى تهجته الفنانة رانده فؤاد، من تربية كوادر قادمة تدربت على تلك التجربة الفريدة ونشر الوعى بالمجتمع ليتجسد ويتحقق هذا المعرض الأخير فى نتاج من تراكم العطاء والجهد لمؤسسة المنتدى الدولى للفن التشكيلى، وترسى من خلاله قواعد فكرية قامت على دمج الفن التشكيلى مع أهداف ونواتج التنمية المستدامة فى مجتمعنا المصرى وتستهدف فى تخطيطها المستقبلى تقديم منظومة ونواتج من التنمية الفنية كنموذج للطرح وذلك خلال «قمة المدن» العالمية فى نوفمبر 2024، وبطموحات تسمو نحو فتح العديد من الشركات وتنوع أذرع وروافد التنمية المستدامة المستعينة بأدوات الفنون لارتواء ما جف من نماء سيمتد إلى كافة أرجاء الوطن العربى بما يمتلكه من مقومات التراث والفن وأيضا على الجانب الآخر بما يخلفه من طرح للنفايات والمهدرات المضرة للبيئة المحيطة، والتى تنال من صحة شعوبنا، ليصبح بهذا التوجه مسارا مضيئا يجمع بين المشروعات التنموية العاملة على تحسين ملامح وتفاصيل الحياة الإنسانية عن طريق الاستفادة من المخلفات فى عمليات متنوعة من إعادة التدوير وتحويلها إلى قطع من الابهار البصرى والفنى بعد العديد من عمليات الدمج والتفكير فى كل الحلول الجمالية المبتكرة.